Monday, 23 September 2013

قصيدة (نظرة خاطفة )

                                                   قصيدة (نظرة خاطفة )       
   هذه القصيدة من وحي هذا العصر الذي بلغ التهيج العاطفي أوجه..نظمها الشاعر الصومالي: أحمد عبدالعزيز زاكر بلغته الأم, وترجمها الى لغة الضاد الشاعر: محمد عبد الرحمن الشاعر.. موضوعها يدور حول محور شوق المحب لمحبوبته, بأسلوب يتسم بصدق العاطفة وروعة الأداء..فهي لوحة شعرية من الطراز الأول رسمها الشاعر بكلماته..تقدم للقارئ صورة الحب بثوب اللوع الذي أناخ في فؤاد الشاعر, مع ذكر دور الوشاة الذين يسعون دائما لهدم هذا الصرح الشامخ, ولكن هيهات هيهات..سيظل الحب أبديا كما كان........................

هبت وفي كبدي المقروح جمرتها
كأنها النسمة الحيرى بافاقي
أشيم بالعين مزنا في محاسنها
كنت بطياتها دائي وترياقي
فكلما لاح لي في القلب مطلعها
أطلقت من حافر الأحشاء أشواقي
 ****************  
وفي مدى مقلتيها الخافرات أرى
حسن الخلال التي نيطت بأخلاق
رأيتها وعيوني بعد ظامئة
لم تنكفئ شمسها تبدوا باشراق
 ****************  
يا بهجة الروح ان أزرى بنا زمن
وسامنا الدهر خسفا دون اشفاق
وطال عالمنا ليل النوى ظلما
وشكت النفس أن نألوا لاخفاق
فابعث رجاءك في الدنيا يهدهدنا
وقد تحلى ببند منه خفاق
من لم ترى غده الاتي بصيرته
فقد أضاع ببيد عمره الباقي
 ****************  
يا بهجة الروح لا تنسي الغرام فان
تنسي الهوى حكمت روحي بازهاق
ولا تصيخي لأقوال الوشاة,طغوا
واجعل للبك من أفكارهم واقي
ان العذول اذا شيدت مملكة
بعالم الحب فيها سمت عشاق
جاب العوالم يملي ألف منقصة
من هولها لم تكد تحصى بأوراق
وان راك بنار الهم مكتويه
يقول يا ليتها زيدت باحراق
يابهجة الروح فاطوي السر عن يده
واقبره بين الحشا المضنى بأعماقي
 ****************  
يا مهجتي لك بين القلب منزلة
الله حارسها في كل ارفاق
فاحت زهور الربى في طيب تربتها
والكوثر العذب في أعماقها ساقي
اذا تمنيت يوما بعض أمنية
أتت طواعية فيها باحقاق
 ****************                                                 

No comments:

Post a Comment